فهذا الموضوع إذاً موضوع مهم، وقد تقدمت الإشارة إلى أن هناك من يدعي الولاية وهو لا يتلقى من كتاب الله، ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يقول الواحد منهم: حدثني قلبي عن ربي؛ سواء قال ذلك بلسان مقاله، أو بلسان الحال، فهم يعتقدون ويقولون بالكشف أو الإلهام، فيتحايلون على الوحي ويقولون: إن هذه الحقائق تلقى وتقذف في قلب الولي، وهي وحي أو قريب من الوحي.
وقد بحث شيخ الإسلام رحمه الله هذا ضمن كلامه عن التحديث، وبيان أن المحدَّثين كلهم أولياء، وذلك لا يعني أن المحدث معصوم لا يخطئ في قول ولا عمل.